تمكن طالبان عربيان، أحدهما تونسي والآخر أردني من ابتكار جهاز جديد يساعد على امتصاص الإشعاعات المنبعثة من الأجهزة الكهربائية، وخاصة أفران "المايكروويف"، التي قد تتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية.
وحاز الاختراع، الذي قام بابتكاره الطالب التونسي ماهر الزغندي، وزميله الأردني عمار غرايبة، على "الجائزة الذهبية" للمعرض العالمي للأبحاث العلمية عن الهندسة والطاقة والبيئة، الذي عُقد في مدينة "هيوستن" الأمريكية مؤخراً، بمشاركة ما يقرب من300 اختراع جديد، تقدم بها مبتكرون من 52 دولة و41 ولاية أمريكية.
وقال الزغندي، وهو تونسي مقيم بالأردن منذ 12 سنة برفقة والده الذي يعمل في منظمة الصحة العالمية: "لقد استطعنا تأمين بيوتنا من التلوث الإشعاعي، سواء أكان صادراً من أجهزة داخلها أو قريبة منها، وحصلنا على شهادة تقدير من مركز التكنولوجيا في هيوستن كأفضل مشروع تجاري لعام 2009، عقب اعتماده من قبل محكمين من أفضل الجامعات الأمريكية".
وكشف الزغندي النقاب عن محاولة لسرقة الاختراع من قبل صينية تحمل الجنسية الأمريكية، قال إنها حاولت جمع أوراق ممزقة خاصة بالمشروع من سلة المهملات، "لكن خطتها فشلت بعدما أبلغنا بحجز المهملات وفرمها على ماكينة تقطيع الورق".
وقال إنه وزميله "نريد تسجيل الاختراع في دولة أوروبية كبراءة اختراع، لكن الإجراء يتطلب 40 ألف يورو، وهذا أكبر من إمكانياتنا المالية، لذا نتطلع للشركات الكبيرة والجمعيات العلمية القادرة للمساعدة بهذا الشأن".
وقال الأردني عمار غرايبة إن "الابتكار جديد وفريد من نوعه، توصلنا إليه بعد دراسة كمية الإشعاعات الصادرة عن أفران المايكروويف، عقب زيارة 160 منزلاً في عمان، لنكتشف أن الأفران التي يزيد عمرها عن ثلاث سنوات تصدر إشعاعات أكثر من المعايير الدولية، مما يعرض الإنسان لسرطانات العين والدم والدماغ واضطرابات هرمونية، إضافة لتأثيرها على الحوامل بصفة خاصة".
وأضاف: "وجدنا أن الإشعاعات الصادرة عن 17 برجاً للاتصالات أعلى نسبياً مقارنة بالمعايير الدولية، الأمر الذي دفعنا لإجراء تجارب مخبرية، توصلنا من خلالها لمادة من عناصر معدنية قادرة على امتصاص الإشعاعات داخل المنازل وتحويلها لطاقة حرارية غير ضارة، ويمكن في حالة إنتاجها بشكل تجاري عزل البيوت القريبة من أبراج الاتصالات".
ووصف عميد كلية العلوم الطبيعية التطبيقية في الجامعة الألمانية الأردنية، نبيل أيوب، الاختراع بأنه "إنجاز علمي، يستند لمنهجية علمية سليمة"، بينما رأت الدكتورة ليلى أبو حسان، الأستاذة بقسم الفيزياء في الجامعة الأردنية، أنه "اكتشاف متميز ورائد، ضمن معايير دولية نفتخر به، وعلينا واجب تعميم هذا النموذج".
هام
هل عندك موضوع؟؟
(إختبار أو فرض--موضوع أو مقال--استفسار أو مشكلة--مشكلة في التسجيل او الدخول )